حقوق وحريات ومجتمع مدني

علي وحسين العميري ضحايا فساد دولة

المستقلة خاص ليمنات

خلف قضبان السجن يقبع علي بن علي العميري الذي تنازع على تركة والده كما يقول مع شقيقه الأكبر و يعتبر الأخ الأصغر نفسه مظلوماً بعد أن استحوذ الأخ الأكبر على الميراث حسب قوله بينما هو بقي محروماً من حقه لأنه كان قاصراً عند وفاة والده ولم يتمكن من الدفاع على هذا الحق، يرد الأخ الكبير على هذا الإدعاء بأنه لم يأخذ على اخوته شيئاً، فالأرض التي خلفها والده استولت عليها جهات حكومية عسكرية ومدنية، وأن الأرض التي تحت يده منحت له بوصية من جده وليست من ميراث والده، وحتى يتمكن القراء أو المختصين  معرفة تفاصيل القضية نسرد قول كل واحدٍ منهما حول موقفه ودعواه..

يقول الأخ الأصغر “علي بن علي العميري” حول القضية التي دخل بسببها السجن: “بدأت قضيتي منذ وفاة والدي رحمه الله، فقد كنت قاصراً حينها- غير بالغ- ولا يحق لي وضع يدي على نصيبي مما خلفه والدي، كنا ثلاثة أولاد بالإضافة إلى البنات وكنت أنا أصغرهم، فاستغل أخي الأكبر فرصة كوني قاصراً، بينما هو كان عاقلاً راشداً، وبدأ بالتحايل على التركة الكبيرة التي خلفها والدي، وحرمنا من استغلال حقنا حتى ولو ريال واحد منها لنشبع به حاجتنا.. لقد توفي أخي الأوسط بسبب الجوع والمرض، بعد أن حرم من حقه حتى أوصله إلى الجوع والمرض، فأخونا الكبير يريد كل شيء له ويرفض إعطاء كل ذي حقٍ حقه..”

ويضيف علي: “عندما بلغت رشدي طالبت بنصيبي، لكنه أخي الأكبر رفض أعطائي شيئاً ورفض القسمة التي طالبت بها مراراً وتكراراً لأكثر من خمس سنوات ليتم في الأخير سجني بسبب تركة والدي التي سهر الليالي وذاق الويل لجمعها من أجل أن تسترنا بعد وفاته ولم يكن يعلم أن هذه التركة ستكون سبب عداوتنا، ولو علم بما سيحدث بعد وفاته بسبب ما جمعه من تركة لكن تصرف بها وتركنا بدون شيء لتبقى الأخوة قائمة بيننا ولا يطمع أحد منا في الآخر”.

وينهي شكواه بالقول: “تعبت مما يجري، حتى أزواج خواتي يستغلون تركتي برضى أخي الأكبر، ولا أعلم لماذا يعاملني هكذا.. وأنا لا أطلب منه سوى حقي، ولا شيء غير حقي، وإذا كان القضاء لم يحرك ساكناً لإنصافي فلا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في أخي الكبير..”.

ولكي تظهر الحقيقة ويحاول أهل الصلح إصلاح ذات البين أو يعمل القضاء على حل هذه المشكلة ذهبنا إلى الطرف الآخر فرد الأخ الأكبر “حسين علي العميري” بإنكار دعوى أخيه الأصغر جملة وتفصيلاً ويقول: “أخي يشتي يقسم حق والدي، ووالدي قد قام ببيع أملاكه، وما تبقى منها أخذته الفرقة الأولى مدرع وكلية الطب وجامعة صنعاء وهي تحت سيطرة هذه الجهات، أما كل ما هو تحت يدي، فهو من جدي رحمه الله، فقد حرر لي فصلاً به، وجعله ملكي أنا وحدي، وكل من له حق عند جدي فهو قد مات، ولم أبق إلا أنا ومعي خمسة عيال يعملوا في التركة ويقيموها، ولم آخذ من والدي إلا ما خصني فقط، والكثير مما هو لي هو تحت الفرقة والجهات الأخرى التي سيطرت على أرضنا في مذبح ولم أستطيع إخراجه، وإذا كان أخي راجل بحق، يروح يترجل على الجهات الحكومية التي أخذت حقنا وبنت عليه منشآتها، مش يترجل على أخوه المعول الذي يبحث عن قوت عياله..”

وحول مطالب أخيه يقول: “ما يطلبه أخي هو أن اعطيه حقي الذي حافظت عليه من الحكومة، وأوصى به جدي لي وفقاً للفصل الذي معي، وأبي لا يمتلك في حقي شيئاً، فهو من جدي رأساً، لكن أخي لم يقتنع ويحاول قسمة أملاكي الخاصة التي اجتهدت في الحفاظ عليها.. هذه كل الحكاية ولكم الحكم فيها”..

زر الذهاب إلى الأعلى